يُخاطب الشاعر في قصائده، يُحاور، يتحدث ويتذكر أصدقاءه، أهله وأقاربه، رفاقه ونجوماً تضيء سماء العراق: الجواهري، مظفر النواب، ناجية المرّاني، عبد الجبار عبد الله، عزيز سباهي وآخرين
وذاكرة الشاعر ما زالت تفتخر بأولئك الذين وهبوا الشعب والوطن أغلى ما يملكون، فأهدى قصائده إلى أرواح من استشهد في الأهوار، المدن وأقبية التعذيب
في أشعار السليم، في قصيدة “الكينونة”، مثلاً، تجد تعابير صادقة عن الحب الأصيل، عن الإخلاص إلى الحبيب الأول والأخير… وتقرأ في قصيدة “العيون” عن سحر العيون وجمالها وما تخفيه من الأسرار
قصائد هذا الديوان تسبر أغوار الحياة بكل ما فيها من أفراح ومآسي، خوف وجرأة، حب وكره، شر وخير، حقيقة ودجل، فتعطي صوراً تتفاعل مع ما يراه القاريء من تناقضات الحياة. كما أن هذه القصائد تثير أسئلة عديدة لا يجد الشاعر جواباً لأغلبها، فيترك القاريء ينظر الى أفق بعيد يُفتش فيه عن جواب. وفي كل حالات حزن الشاعر لما يحدث للبلاد وللبشر لا يستكين وييأس وانما ينتظر البشائر
من أجمل قصائده تلك التي خصَّ فيها الوطن والحنين إلى (بساتين النخيل، درابين المحلة ومياه الفرات ودجلة)، الحنين الى الجذور الأولى، قلعة صالح، اللطلاطة (القلعة باتتْ مهجورة / واللطلاطة لا جرفَ يجاورها والنخلة مغمورة)
ويصوغ الشاعر أروع أبياته عن والدته فهي (شمسه ونجومه ودورة الأفلاك في دنيا سمائه)… ويبثها الشوق والحنين وينشد صبرها وحكمتها… ويتطلع الى الطريق نحو أبيه وأمه بعد أن صار بعيداً عنهما (فلتركب المهرَ الذي في كلِّ ليلٍ يعبرُ الفلواتِ نحوَ أبي وأمي والبلادْ / ستراهما شبحان ينتظران جنب النهرِ في ليلٍ طويلْ / ويتمتمان، يتضرعان علّ الفجر يأتي حاملاً فرح اللقاءْ)
وتأبى الغربة إلّا أن تأخذ مكانها في الديوان، الغربة التي لا يضاهيها شيء في قسوتها ووحشتها (وعشيقتي بغداد والوطن المضام، عليكنّ السلام/ أغلقت قلبي بعدكنّ، وسلّمت المفاتيح القديمة / وتركت قلبي للضياع ولغربة أقسى وأفظع من جريمة)
الكتاب: أحلام فهيم
المؤلف: فهيم عيسى السليم
اللغة: العربية
الموضوع: شعر
تأريخ الإصدار: 2020-12-07
نوع التجليد: غلاف ورقي سميك
الطبعة: 1
عدد الصفحات: 304
160 x 230 mm:القياس
الوزن: 500 غرام
ISBN: 978-91-985266-3-9 رقم الإيداع الدولي