عماد، الذي يعيش في الدنمارك منذ عدة سنين، يقرأ صدفة ذات يوم في الفيسبوك أن بلقيس، ابنة اخته، توفيت في العراق، حيث تعيش مع عائلتها، قضاء وقدراً. يتأثر عماد كثيراً، فبلقيس قريبة إلى قلبه وهو يحبها جداً! يتصل بأقرب صديق له ليبثه حزنه العميق وألمه الشديد لما حدث إلى بلقيس. الصديق يواسي عماد، يقف إلى جانبه ويُساعده في بحثه عن تفاصيل الوفاة بعد أن تسرب الشك إلى قلب عماد حول مصير بلقيس. يطلب الصديق من عماد أن يحدثه عن بلقيس فيلبي عماد رغبة صديقه:(بلقيس، شابة طيبة، جميلة وذكية، تحب مادة الرياضيات وتريد أن تكمل دراستها العليا في هذا المجال. تعيش مرحة وسعيدة بين إخوانها الثلاثة، اختها الوحيدة سميرة، والدتها ووالدها. تَقدَّم العديد من الرجال لخطبتها من أهلها، وفق التقاليد العراقية والعربية عموماً، إلّا انها كانت ترفض لأنها تريد اكمال دراستها، وكانت عائلتها تحترم وتراعي رغبتها
في أحد الأيام، وبمحض الصدفة، يراها صادق، فيقع في حبها من أول نظرة. ومنذ تلك اللحظة يبدأ صادق بمحاولات التقرب من بلقيس، وبنفس الوقت، من كل أفراد عائلتها. يبذل في سبيل ذلك كل جهده وعلاقاته لكي يوفر الأجواء التي تسمح في التقدم لخطبة بلقيس. يخطبها فلا توافق. لم ييأس. يُزيد من تأثيره على أهل بلقيس وبلقيس نفسها عن طريق أصدقاء مقربين إلى عائلة بلقيس، ثم يُحاول مرة أخرى خطبتها فتقبل على مضض وتحت تأثير ضغط متعدد الجوانب
تعيش بلقيس مع صادق بضعة أشهر بصورة طبيعية، ولكن بعد ذلك يبدأ زوجها بالتلميح لها إنه يريد مولوداً ذكراّ ليحمل أسمه. لا يشعر بالسعادة عند ولادة بلقيس ابنتهما الأولى. يسمعها كلاماً سيئاً بحق والدها، وعندما تعاتبه يعتذر. وذات يوم يصفعها على وجهها، تخاصمه لعدة أيام فيرجع ليصالحها… اغتبط عند ولادتها طفلاً ذكراً. بعد ذلك تلد بنتاً ثم ابنتين توءماً، فيزداد صادق سوءاً كلما ولدت بنتاً؛ يبدأ بالصراخ عليها وإهانتها لأتفه الأسباب… يضربها، وأحياناً أمام أطفالها، كما يضرب الأطفال أيضاً
تترك بلقيس الجامعة لأنها لا تستطيع إكمال دراستها بسبب مضايقات زوجها لها، يصب جام غضبه عليها بسبب غيرته وشكّه وحسده لزوجته، يقول لها أن مكان المرأة البيت لخدمة زوجها وأطفالها، ولا يجب على المرأة أن تأخذ شهادة أو وظيفة أعلى من زوجها وعليها ألّا تحلم بذلك
يبدأ الضرب المبرح والإهانة أن يكونا يومياً، عندما يتأخر الطعام بضع دقائق أو عندما تبدي رأياً لا ينسجم مع رأيه؛ فهو على حق دائماً، كما يعتقد. مرة ضربها ولاحقها حتى سقطت من أعلى السلّم، وكادت ان تفقد حياتها
تسوء حالة بلقيس فتشكو إلى اختها وحاملة أسرارها سميرة، التي تفهمها أكثر من أي شخص آخر، وتطلب مني، أنا خالها عماد، أن أساعدها في اللجوء إلى أي بلد أوربي، غير أن موقفي هو عدم تشجيعها في اللجوء، ودعوتها إلى ممارسة الحوار مع زوجها. رغم إني أدرك ان صادق لا يفهم معنى الحوار ألّا أنه لا يوجد طريق آخر للتفاهم معه. وكلما تحاول بلقيس أن تتحاور معه يزداد شراسة ووحشية! ترجو من ماجدة، ابنة عمها اللاجئة في السويد، لمساعدتها في الوصول الى هناك، فلا تستطيع ماجدة ان تفعل ذلك. تطلب الطلاق عدة مرات فلا يستجيب صادق لطلبها، تلجأ إلى والديها وإخوتها فلا يوافقون على ذلك ويطلبون منها غالباً الرجوع إلى زوجها. تحاول الانتحار فيتم انقاذها في آخر لحظة
هكذا ينهي عماد حديثه عن بلقيس، وهو مصمم على التخطيط لمعرفة الحقيقة، وبين الدنمارك والعراق وبمساعدة وتشجيع صديقه يُحاول جمع الخيوط كلها حول حياة بلقيس ومصيرها الغامض
الكتاب: مصير بلقيس
المؤلف: كريم عباس حسن
اللغة: العربية
الموضوع: رواية
تأريخ الإصدار: 2020-07-06
نوع التجليد: غلاف ورقي سميك
الطبعة: 1
عدد الصفحات: 190
148 x 210 mm القياس
الوزن: 280 غرام
ISBN: 978-91-985267-6-9 رقم الإيداع الدولي