مالك الحزين شاب عراقي، بكالوريوس فلسفة من جامعة بغداد، يطلب اللجوء في هولندا، يحكي للمحقق قصته بكل صدق، حيث حياته مهددة بالقتل، ولكنه يحصل على رفض متكرر لطلبه وعليه مغادرة البلاد. يختفي علّه يجد فرصة للمغادرة الى بلد لجوء آخر، فيعاني جراء اختفائه الجوع والتشرد والحرمان، إضافة الى وضع نفسي محطم. في نهاية المطاف، وبطريقة لا تخطر على بال أحد، يجد مالك الحزين نفسه في بيت يعود لعائلة فتاة هولندية جميلة وثرية تدعى دورين. يقع مالك الحزين في حب دورين التي تبادله ذلك الشعور. ولكن رغم ذلك الحب ورغم تلك الحياة الهانئة في ذلك البيت يضطر مالك الحزين الى مغادرة المكان تاركاً إلى دورين الرسالة التالية
“سأحكي لكِ قصته: لقد تسلل صاحبي خفية من بلاده التي لم يغادرها من قبل حاملاً قصته الموجعة، الى البلاد الباردة الغريبة التي يجهل كل ما بها. لم يكن دربه سهلاَ، اقترب من ضفاف بحيرة الموت المخيفة مرتين مرضاً وجوعاً. لكن في نهاية الرحلة، لم يستمع لقصته أحد، ولم يجد أمامه حلاً غير التشرد والضياع والدوس على طموحاته بقوة الى أن تتضاءل وتصل لما يطمح له أي خفاش ليل. تساءل مع نفسه طويلاً عما يسمى بالحظ، وها أنا أسألك ما الحظ؟ من يقرر أن يكون إنسان ما محظوظاً؟ وكيف يتم اختيار المحظوظين؟ وما الصلة بين الحظ والسعادة؟ بين الحظ والإرادة الشخصية؟ ما نسبة كل منهما للآخر في خلطة ما نسميه بالتوفيق؟
لقد اهتزت قناعته بوجود العدل والانصاف، أتعرفين كم هو صعب أن تهتز قناعة الانسان بوجود العدالة؟ هذا البائس سيحاول آنذاك خلق عدالته بنفسه. سيسير وفقاً لقوانينه الخاصة التي يتصورها لا تمس أحدا بسوء كي يصل لحالة التوازن التي تنقذه من السقوط تحت الأقدام”
الكتاب: حروب مالك الحزين
المؤلف: علي بداي
اللغة: العربية
الموضوع: رواية
تأريخ الإصدار: 2021-12-27
نوع التجليد: غلاف ورقي سميك
الطبعة: 1
عدد الصفحات: 274
148 x 210 mm :القياس
الوزن: 380 غرام
ISBN: 978-91-986234-0-6 رقم الإيداع الدولي