الرغيف الأخير
ساهرة سعيد
المجموعة القصصيّة “الرغيف الأخير” تحكي قصة شعب أصبح متشرداً بين الوطن والمنافي، وتشكل أغلبية أبطالها نساء عراقيات، ذقن ذل الفقر وهوان القهر والجوع واغتسل بعضهنّ برحيق الحب وتقلبت على جمر لواعج الشوق والغرام، ثم التسعن بنار جحيم الإضطهاد الإجتماعي. حلّقت الكاتبة في مجموعتها في عالم الخيال الجامح، لكي تغري القارئ بالدخول إلى دنيا العجائب التي تداخلت مع الواقع. حملت تلك النساء الموروث الثقيل حين تجلى بشكل ساحر بطموحاتهنّ، واحلامهنّ الجميلة المؤجلة
ففي قصة “ألوان وأشجان” تتحدث ساهرة سعيد عن كوثر، المرأة التي كانت تحاول أن تكون حلاقة نسائية، فعانت الكثير للوصول الى هدفها، حتى انها أخفت مرضها الخطير عن أبنائها، وواجهت من المصاعب ما لا يمكن تحمله
وفي “عالم اللنكَات” تمرّ ساهرة بحميدة، المرأة التي كانت تحلم أن تشتري يوماً بدلة نسائية من عالَم المحلات المعتبرة وتتخلص من عالَم اللنكَات؛ فعملت المستحيل في سبيل ذلك لتكتشف العجب والغموض بين العالَمين
تنتقل المؤلفة إلى باهرة في “بنت الفكهاني” لتقصّ للقاريء كيف فقدت باهرة كفّ يدها في قصف ظالم لمخيمها، وتحكي عن معاناتها وآلامها في كل مشوار في حياتها وما آلت إليه تلك الحياة
يتعرّف القاريء في “خسائر السيدة تماضر” على أم تماضر، التي اشتغلت خادمة في بيوت الأغنياء بعد موت زوجها لتعيل تماضر واخوتها الثلاثة. وتماضر، التي كبرت وترعرعت دون أن تحصل على فرصة للتعليم، سيتابع القاريء مصيرها وأطفالها في الحياة
وفي قصة “رحلة إلى مصرف الطعام” تروي لنا ساهرة عن منال، اللاجئة العراقية في مدينة الضباب لندن، حيث تعيش على المساعدة الإجتماعية، فنرى معاناة من نوع آخر
تنتقل الكاتبة في قصة “الطريق إلى دَبِنهام” إلى الحديث عن بتول، اللاجئة العراقية التي حصلت على فرصة عمل في أحد الفنادق بلندن فواجهت عالَماً آخر لا تعرف عنه شيئاً. وفي قصة “فندق درَيري لَين”، تكتشف العاملة الجديدة أن هنالك بابين لذلك الفندق، إحداهما كبيرة وفخمة لدخول ضيوف الفندق وأخرى تكاد لا تُرى لدخول المشتغلين في خدمات أولئك الضيوف. يتوغل القاريء في دهاليز ذلك الفندق، حيث يعمل المهاجرون، فيرى العجب
بإسلوبها الممتع الشائق تتحدث ساهرة سعيد عن اللاجئين الجدد في لندن، ففي “عجائب وعجائز” تحكي لنا عن سعاد اثناء تعلمها اللغة الإنكَليزية، وما واجهته من أحداث مع مدرستها ومع عجائز لندن فنصاب بالإندهاش. وفي “مرايا البَنَفِت” تروي لنا عن بعض القادمات الجدد وكيف حاولن الحصول على المعونة الإجتماعية “البَنَفِت” بطرق ملتوية دون محاولة الحصول على عمل أو تعليم؛ فكان ذلك مثاراً للحزن والأسف أحياناً وللسخرية أحياناً أخرى
وفي “الرغيف الأخير” يتعرف القاريء على نعيمة، الطفلة ذات الخمس سنوات، وعلى قصتها مع الرغيف الأخير من خبز أمّها، الذي تعمله يومياً فوق سطح الدار، يطّلع القاريء على عوالِم العوائل العراقية الفقيرة المعدمة فيعجب ويحزن لوجود مثل تلك المآسي البشرية
كما تكشف المؤلفة في هذا الكتاب عن قصصٍ لنسوةٍ تعرّضن إلى جرائم غسل العار وتصف شعورهنّ بالظلم والمأساة والعزلة، وتروي قصصاً أخرى عن الزواج بالقاصرات، والآلام والمعاناة التي تُصيب تلك النساء
يضم الكتاب قصصاً وحكايات أخرى حيث صبّت الكاتبة خلاصة فكرها وتجاربها التي صاغت منها عوالم واسعة تثير شغف القارئ
الكتاب: الرغيف الأخير
المؤلف: ساهرة سعيد
اللغة: العربية
الموضوع: قصص
تأريخ الإصدار: 2019-02-01
نوع التجليد: غلاف ورقي سميك
الطبعة: 1
عدد الصفحات: 440
160 x 230 mm القياس
الوزن: 630 غرام
ISBN: 978-91-984712-3-6 رقم الإيداع الدولي