تدور أحداث الرواية في البيئة المسماة (الأهوار) في الجنوب العراقي، وهي بيئة خاصة ما تزال تحمل مظاهر حياة السومريين قبل خمسة آلاف سنة، حيث بيوت القصب، طرق الصيد، ووسائل النقل المائي. ومن بين غابات البردي والقصب في الهور نبتت بواكير الحكايات، و(الطّنطل) هو الكائن الخيالي الذي لم يره أو يسمعه أحد من الناس؛ لكن الجميع يخافه ويخشى بطشه
في ذلك الهور جمع الحبّ بين زهرة ومزهر مثلما تترابط عناصر الهور مع بعضها، طيوره مع بيئته الندية، حكاياته مع ناسه ونخيله مع شمسه. وكان مزهر لا يطيق فراق زهرة؛ فيتحايل لرؤيتها بعرض مساعدتها في حش طعام البقرات أو حمل كيس الطحين من القارب. كان يلتقي بها في بساتين النخيل عندما ينشغل الآخرون بأعمال مختلفة أو وسط الهور حينما تخرج مع صاحباتها لجمع الخريط فتنسحب منهن دون أن يشعرن بذلك
وذات يوم احتجبت الشمس طويلاً خلف سحب داكنة ثقال، غادرت الهور طيوره، وحدست زهرة أن الحياة على وشك حرمانها من الهواء الذي كانت تتنفّسه؛ حين جلس مزهر أمامها ليقول ساهياً، ناظراً للبعيد: زهرة، لا تحقدي عليّ، أنا مستعد لعرضك على الطبيب؛ وسوف تتأكدينَ من أنك عذراء، لم يحدث لك شيء؛ الفتاة لا تفقد عذريتها نتيجة القُبَل… لم تجد الفتاة المخذولة ما ترد به سوى كلمات مقتلعة من أعماقها: أعرف، لا تفقد عذريتها بسبب القُبَل، لكنها تفقد روحها
الكتاب: ابن الطنطل
المؤلف: علي بداي
اللغة: العربية
الموضوع: رواية
تأريخ الإصدار: 2021-03-15
نوع التجليد: غلاف ورقي سميك
الطبعة: 1
عدد الصفحات: 224
148 x 210 mm:القياس
الوزن: 370 غرام
ISBN: 978-91-986236-1-1 رقم الإيداع الدولي